فاتن حمود من يافة الناصرة:‘على المراة ان تدافع عن نفسها‘
فاتن حمود
بعد حوادث القتل التي تنفذ ضد نساء وفتيات عربيات بريئات ".
وتقول فاتن حمود : " ظاهرة قتل النساء تدل على صعوبة الوضعية التي تمر بها المرأة المعنفة ، وتؤكد انه على الكثير من الهيئات والمسؤولين التحرك قدما للدفاع عنها ... الذي عليه ان يتحرك أولا هي المرأة ، اذ عليها ان تنهض وتدافع عن نفسها وان لا تنتظر من احد ان يساعدها " .
" التربية الخاطئة هي اساس العنف "
وتابعت حمود تقول : " ليس من حق أي انسان ان ينهي حياة انسان اخر ، فما بالك بحياة امرأة ! ، التي هي اساس الحياة . نعم للحياة ، نعم للحب، وازيد عليها: لا للعنف ولا للقتل ! . لقد أصبحت ممارسة العنف ظاهرة يومية صادمة في مجتمعنا ، تملأ قلوبنا بمشاعر الاشمئزاز منها وعدم الأمان على أنفسنا وأبنائنا وبناتنا ، مما يُحَملنا مسؤولية كبيرة تجاهها ".
واستطردت حمود تقول : " من منطلق خبرتي كمدربة مهارات تواصل ، أرى أن السبب الأول يأتي من التربية الخاطئة التي لم تعمل على تعزيز الثقة وتقوية الشخصية بشكل صحيح ، فالشخص العنيف هو إنسان مُعَنَف بالأساس ، يَملك تقدير ذاتي ضعيف لنفسه لذا يستغل كل فرصة لإثبات قوته وقدرته من خلال ممارسة العنف على الآخرين ، بمن فيهم المرأة التي هي الأضعف جسديا " .
" الإساءات الموجهة للنساء وان لم تكن جسدية هي مقدمة لما سياتي بعد "
وتابعت حمود : " على النساء الحفاظ على انفسهن ، والدفاع عن استقلاليتهن وكرامتهن ، ليس من منطلق الانفصال عن الزوج ، وانما من خلال رفض العنف والاهانة ، ومن منطلق تكثيف التواصل والتوصل الى التفاهم والمحبة . عندما ندعو الى المحبة والى التواصل بين الازواج ، فان هذا يأتي ضمن الحفاظ على حق كل منهما في التعبير عن رايه بوضوح واحترام ، من اجل تطوير العلاقة الزوجية واطلاق الطاقات الايجابية . أنا ارفض الاساءات الموجهة للنساء ، حتى وان لم تكن عنفا جسديا واضحا ، فإنما هو مقدمة لما سياتي بعد . المشكلة أننا نُنتج أفرادا لم يتم تدريبهم على فهم مشاعرهم وحسن إدارتها والتحكم بها ، لذا تكون تصرفاتهم وقراراتهم عاطفية اندفاعية غير عاقلة في معظم الأحيان . من الملاحظ أيضاً تغيُر كبير في قيمنا التي هي من يُحدد سلوكياتنا ، فأصبحت القوة والسلطة والمال قِيَم مُتقدمة على الاحترام والتفاهم والحب ".
" ورشة في الحب للازواج "
وفي اجابة على سؤال حول كيفية معالجة قضية العنف بشكل عام من قبل فاتن حمود ، قالت : " أنا أًشرف اليوم على تمرير ورشة تحمل عنوان " ورشة في الحب " ، ورشة كهذه تتعامل مع قضية تحسين التواصل بين الازواج على خلفية الالتقاء عند قيم مشتركة ، وهي بالتأكيد سوف تؤدي الى المزيد من التفاهم بين الازواج ..... والى المزيد من المحبة ".
صورة للتوضيح فقط