طقسٌ لانتِحار الرّوح ، شعر: صالح أحمد (كناعنة)
ويَنام...
بعضُنا يصحو لكي يَمشي،
ويمشي كي يَنام...
كُلُّنا يَخشى بأن يحلُمَ، أو يحلُمَ كي يَخشى،
ويَخشى كي يَنام...
يا انتِحارَ الرّوحِ في جِسمٍ تَبَرّا مِن مَعانيها؛ ليبكيها..
وغاب..
يا تَضاريسَ اليَباب!
يا انتِحارَ الموجِ عِندَ الشّاطِئِ الموعودِ عُرسًا للسّراب!
كَم سَنَبقى نَتَّقي ما لا نَرى مِن صوتِ ريحٍ كانَ فينا رَملُها،
والرّملُ ذاب؟
تولّدُ الأشياءُ مِن فِكرَتِها...
والموتُ يولَدُ مِن عُيونٍ خَوفُها يَفشو كما يَفشو السُّقام...
وتَنام!
يا انتِحارَ الرّوحِ في فِكرٍ تَخلّى عَن مَعاليهِ؛
ليَغدو عُمرَ دُميَة..
ترَكَ النّورَ ليَنسَلَّ بَعيدا
راحَ يَستَجدي السّراب
صَيَّرَ الأحلامَ للماضي وَقودا
شادَ عَرشًا للغِياب
أغفَلَ القادِمَ كي يَبدو وَدودا
فالحياةُ الآنَ وقتٌ ضائِعٌ
والمَعاني بَعضُ أصداءِ الحُطام
فإذا السِّرُّ غدا إنسانَ مَنفانا؛
ونام
وإذا التاريخُ مِن كَهفِ السُّدى يصحو ليَمشي؛
ثمَّ يَمشي،
ويَنام...
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ panet@panet.co.il
- الحبّ في حياة فدوى طوقان، بقلم : فراس حج محمد
- قراءة في ‘على كفّ عفريت‘ لميسون أسدي
- بلادي ، شعر : مالك صلالحة - بيت جن
- نفس الوجوه ... !!! بقلم - زهير دعيم
- ويُبرعمُ الفجر ، بقلم : زهير دعيم
- ‘ وجوه هذا الصباح ‘ - قصة قصيرة بقلم : د. سامي الكيلاني
- لست أدري - بقلم: الدكتور إبراهيم صبيح
- قراءة في قصة شباك الحرية للأديب وهيب نديم وهبة
- ‘العيد جاي للتغيير‘ بقلم: الشاعرة اسماء طنوس من المكر
- ‘ الفجرُ آتٍ ‘ - بقلم : زهير دعيم