صور من المعرض وصلتنا من الكلية 
 
الأولى في مسيرتهم التدريسيّة، ويضم المعرض أعمالا فنيّة قام المعلمون المشاركون بانتاجها بأنفسهم نقلوا من خلالها تجاربهم الشخصيّة بكل ما تحمله من صعوبات وتخبطات ونجاحات في نفس الوقت. ويأتي هذا المعرض كثمرة تعاون بين وحدة "نمدّ جناحًا" ومركز تخطيط التعليم في الكليّة.
وبحسب القيّمين على المعرض فانّ المعروضات الفنيّة التي أنتجها المعلمون تسدعي التأمل واستكشاف الذات والتفكّر في دورنا في الحياة من ناحية، ومن الناحية الأخرى هي تسلط الضوء على مهنة التدريس بكافة جوانبها. وتضم الأعمال لوحات فنيّة وفيديوهات وغيرها من الوسائل التعبيريّة الفنيّة التي استخدمها المعلمون لوصف ونقل التجارب والمحطات المتنوعة التي مرّوا بها.
المعلمة احلام سمارة، خرّيجة كليّة بيت بيرل والمشاركة في المعرض، تقول إنّ السنة الأولى في حياة المعلم هي سنة جوهريّة ومحوريّة جدًّا، وهي مليئة بالاثارة والانفعال ومنهكة بنفس الوقت. اللوحة الفنيّة التي أنتجتها والمشاركة في المعرض تعكس التحدّيات التي مرّت بها خلال السنة الأولى وتعدّد الواجبات والمسؤوليّات من حيث التعامل مع الطلاب والأهل والادارة والمعلمين الزملاء ومضامين التدريس وفقدان البوصلة أحيانًا والشعور بالضياع والارتباك. وتقول إنّها تشعر حاليًّا بالثقة والرّاحة والمتعة في عملها بعد أن نجحت في تجاوز كل هذه الصعوبات.
ومن ناحيتها أوضحت همّت حاج يحيى، المرشدة في قسم الطفولة المبكرة ومرشدة الستاج في الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل، أن العمل مع المعلمين الجدد في مرحلة الستاج تكون من خلال مجموعات دعم، يطرح فيها كل معلم مشارك التجارب التي يمر بها ويتم نقاشها داخل المجموعة بحيث تتاح الفرصة لكل معلم لابداء رأيه وموقفه واقتراح الحلول وامكانيّات معالجة المشاكل المطروحة، وبهذا يعزّز كل منهم الآخر. مجموعات الدعم توفّر اطارًا محوريًّا للمعلمين الجدد في بداية طريقهم. وبشأن المعرض، أشارت حاج يحيى إلى أنّ نقل التجارب الذاتية والشخصيّة من خلال معروضات فنيّة يحمل رسالة قويّة يسهل إيصالها إلى الآخرين، كما أنّها وسيلة توثيق هامّة يمكن أن يستفيد منها بقيّة الطلاب الذين سيجتازون هم أيضًا هذه المرحلة.