تحقق نجاحات كبيرة على صعيد كمية الإنتاج ونوعيته ، ولكن في القرنين الماضيين تهاوت كمية الانتاج ونوعيته في سهل البطوف ، وباتت الزراعة غير مربحة وغير مجدية لغالبية المزارعين .
عن وضع الزراعة في سهل البطوف التقينا المزارع قاسم جربوني من بلدة عرابة والذي تحدث أولا عن كمية الامطار وتاثيرها على الزراعة ، حيث قال :" الزراعة في سهل البطوف بعلية تعتمد بالأساس على مياة الامطار وفي السنوات الخمس الأخيرة هنالك تدني ملحوظ في نسبة هذه الامطار مما اثر بشكل مباشر على المحصول الزراعي ".
وتابع :" حتى اليوم سقط هذا العام في سهل البطوف 385 ملم من الامطار، معظم هذه الكمية هطلت في شهر كانون الثاني وهذا امر غير صحي للزراعة والأفضل ان تتقسم الكمية على عدة اشهر.  مع بداية الموسم الزراعي قمنا بزراعة القمح والحبوب ، ولكن بسبب عدم هطول الامطار في كانون اول ، لم تنبت غالبية هذه الحبوب التي زرعنها.  بالنسبة لي لست متفائلا من الموسم الزراعة هذا العام ، ولكن الامر متعلق بكمية الامطار التي ستهطل في شهري شباط واذار والتي قد تؤثر بشكل كبير على مدى نجاح الزراعة الصيفية كالبطيخ والخضروات ".

"حال المزارعين في سهل البطوف كحال غريق يتعلق بقشة"
وأضاف يقول :" حال المزارعين في سهل البطوف كحال غريق يتعلق بقشة، في كل عام يبنون امالا كبيرة على موسم الزراعة ولكن سرعان ما تتبدد هذه الامال بسبب قلة الامطار تارة ، وتارة أخرى بسبب انعدام التسويق ، فاذا كان هنالك محصول ، هبطت الأسعار ، واذا ما كانت الأسعار مرتفعة لا يوجد محصول ".

هل يمكن للزراعة ان تشكل مصدر رزق في أيامنا ؟
جربوني :" لا يمكن الاعتماد على الزراعة كمصدر رزق لاي عائلة في أيامنا هذه ، انا على سبيل المثال ازرع ارضي وافلحها لكي احافظعلى الأرض ليس اكثر ، ومن اجل اشغال وقت الفراغ ، فمن الناحية المادية لا تدر الأرض دخلا كبيرا ولا يمكن الاعتماد عليها في اعالة العائلة ". 

المزارع قاسم جربوني

بإمكان متصفحي موقع بانيت إرسال أخبار وصور لنشرها في موقع بانيت مجانا على البريد الالكتروني :panet@panet.co.il



لمزيد من اخبار سخنين والمنطقة اضغط هنا