يحيى ابو نجمة و الشبل الصغير محمد وجيه البزلميط ، الذين يتجولون في المنطقة العليا من الحي ، مرددين العبارات المتعارف عليها لدى " المسحراتية " وهي : " اصحى يا نايم وحد الدايم " ، " اصحى يا غفلان وحد الرحمن " ، " قوموا على سحوركم رمضان جاي يزوركم " ، وذلك على دقات الطبول ، حيث يجتمعون قبل موعد الفجر بساعات قليلة، مرتدين أبهى الملابس التراثية والتي تميز المسحراتي عن غيره.

" أعتبر هذا العمل واجبا دينا "
يقول المسحراتي طه البزلميط : " منذ فترة طويلة وانا اقوم بتسحير الناس وايقاذهم ، وانا اعتبر هذا العمل واجبا دينيا ، وقد اخذت على عاتقي منذ (17) عاما ان اقوم بايقاظ النائمين ليتمكنوا من اكل وجبة السحور ثم أداء صلاة الفجر، وفي هذه الليلة المباركة التي تسبق ليلة القدر، أقوم على تمييزها من بين الليالي لانها مباركة وليلة خير من الف شهر ، حيث لها طابع ديني مميز ".
وأضاف البزلميط : " والدي الحاج ابو وجيه البزلميط يؤذن في مسجد النور القريب من منزلنا ، و أشعر باعتزاز عندما اسمع والدي يؤذن بالصلوات الخمس بما فيها الفجر الذي يأتي بعد ما أقوم بالانتهاء من عملية ايقاظ الناس للسحور". ( من أحمد جلاجل )