مراقي الحب ..بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
صورة وصلت لموقع بانيت من صالح أحمد (كناعنة) / فلسطين
ليست أكثرَ من كَونِها الرّغبةَ الحقيقيّةَ الخالِدةَ في ذَواتِنا..
تَدفَعُنا للمضيِّ قدمًا مِن أَجلِ كلِّ شَيء..
وعلى الرّغمِ مِن أيِّ شَيء.
اللّذّةُ الحقيقيَّةُ ما عرفتُها إلا روحًا تَنطلِقُ من أيّ شَيء صنعتُهُ بِلَمسةٍ جادَّةٍ من يَدي...
ونِداءً ينطَلِقُ مِنَ الأعماقِ يهمِسُ لي: ما زالَ في الوجودِ فراغٌ ينتظِرُ مَن يملأه..
وصوتًا يهز وجداني؛ يدفعني لأهتف: أنَذا انطلق...
لم أدرك معنى الشّعور الصادق إلا حينَ نظرتُ إلى صفحةِ الغديرِ في لحظَةِ صفاء..
لأجد وجه أمي يبسم لي..
فانطلقت روحي بالغناء... فيما كانت الدموع تغسل وجنَتَيّ.
هذا هو الحب...
أن أحفظ روحي شامخة، ونفسي زكيّة، وجسدي طاهرا نقيا...
كي أشعُرَ بإشراقَةِ الرّضا في قَلبي ورحي...
حين تَسلُكُ طريقَ الحبِّ العظيم... إياك أن تَتَرَدَّدَ أو أن تَقِفَ!
واعلَم انّ سعادَةَ السالكينَ في طريقِ الحبِّ تكمُنُ في مواصلةِ المسير هازئة بكل العقبات..
ما أعظَمَ سرَّكَ أيُّها الحبُّ!
قضيتُ عمري أبحثُ عَنكَ هنا وهناك.. في كل مكان...
ولما كففتُ عن البحثِ والتّقَصّي، وأغمَضتُ عينَيَّ عن الدنيا..
ورحتُ أستجلي ملكوت روحي... وجدتُكَ نورَها.
تصبحُ مشاعرَنا أكثَرَ شفافِيَةً حين تستَيقِظُ روح الجوهَرِ فينا...
وتكونَ قد استَلَمَت قيادَ العقلِ لتمنَحَهُ اتِّزانَه...
وتوقِظَ الحب ليشرقَ على كياننا.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ panet@panet.co.il
- ‘ وجوه هذا الصباح ‘ - قصة قصيرة بقلم : د. سامي الكيلاني
- لست أدري - بقلم: الدكتور إبراهيم صبيح
- قراءة في قصة شباك الحرية للأديب وهيب نديم وهبة
- ‘العيد جاي للتغيير‘ بقلم: الشاعرة اسماء طنوس من المكر
- ‘ الفجرُ آتٍ ‘ - بقلم : زهير دعيم
- ‘ فوقَ رابيةِ الزّمن ‘ ، بقلم : زهير دعيم
- قراءة في قصّة ‘الطّاووس الحزين‘
- تفاصيل غير مهمة- قصص قصيرة جدا، بقلم: ماهر طلبة
- ‘ عشـرين عشـرين ‘ ، بقلم : شيماء السيد
- ‘ برهام وجيبيا حكاية أخرى ‘ ، بقلم : زياد جيوسي