شرقي بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة".  وقالت مصادر اسرائيلية :"  أن قوة عسكرية رصدت شابين فلسطينيين اثنين اقتربا من السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة،  وقاما بزرع عبوة ناسفة بالقرب منها." وأضاف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي :"  أن قوات الجيش  فتحت نيران أسلحتها تجاه الشبان الذين أصيبوا في المكان".
وجاء لاحقا في بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي :" متابعة لإحباط العملية التخريبية صباح اليوم بالقرب من السياج الأمني جنوب قطاع غزة فالحديث عن خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي الإرهابية. لقد نفذت هذه الخلية عمليتيْن لزرع عبوات ناسفة في الأشهر الأخيرة بالقرب من السياج". وفق ما جاء في بيان الجيش .
ووفق شهود عيان:"  فقد حاول مزارعون وشبان الوصول للشبان إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليهم، مما أدى لإصابة شابين آخرين. وحاولت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، الوصول للشبان بالتنسيق من الصليب الأحمر إلا أنها لم تنجح في الأمر. وقد نكلت جرافة الاحتلال بجثمان الشهيد، الذي حاول الشبان سحبه ، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليهم فنجحوا في انتشال إصابة واحدة وسحبت الجرافة الشاب الشهيد، فيما أصيب 3 آخرون خلال محاولتهم لسحب الشهيد".

عاصفة من ردود الفعل 
يُشار الى ان فيديو انتشال الجرافة العسكرية، لجثمان الشاب شرق قطاع غزة، صباح اليوم،  اثار موجة من ردود الفعل والانتقادات وتساءل عدد من المحللين العسكرين الإسرائيليين :"  "عن الأسباب التي تدفع للمخاطرة بحياة الجنود من أجل جمع أشلاء شهيد"، وقال: "هل يظن أحد أن أشلاء فلسطيني قد تكون ورقة رابحة لاستعادة جنود أسرى لدى المقاومة". 
في حين قال اخرون  إن "حادثة اليوم تمثل السياسة الجديدة للوزير نفتالي بينت، الذي يرغب بالحصول على جثامين أكبر عدد ممكن من الشهداء، من أجل استخدامهم لزيادة الضغط لاستعادة جنود أسرى في القطاع".
وأضاف: "لماذا تتم المخاطرة بحياة سائق الجرافة العسكرية، في ظل إمكانية تعرضه لإطلاق صاروخ موجه".

الجهاد الاسلامي : "جريمة خانيونس وحشية.. والمقاومة ستقطع اليد التي امتدت على أبناء شعبنا"
ندد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم بـ"الجريمة الإسرائيلية الوحشية التي اقترفها صباح الأحد، من خلال التنكيل بجثمان أحد الشهداء بعد إصابته شرق خانيونس"، مؤكداً أن "اليد التي امتدت على أبناء وأطفال شعبنا ستقطع كما قطعتها سرايا القدس والمقاومة سابقاً ولن نتخلى عن شعبنا في يوم من الأيام".
 وقال البريم في تصريح إذاعي، إن "جريمة خانيونس وحشية يقشعر لها الأبدان، وأن الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء"، مضيفاً أن "الاحتلال صفته الدائمة متعطش بالدماء وموسوم بالإرهاب والوحشية منذ عام 48 عبر القتل الجماعي".
وحذر البريم " من تقديم أي مبررات لشنّ عدوان على قطاع غزة"، موضحاً أن "المقاومة تأخذ ذلك على محمل الجد، وتهديدات العدو لن تنجح في ثني المقاومة عن مشروعها". وشدد على أن "خط المقاومة سيتطور ويمضي وسيجد الاحتلال مقاومة موحدة بأسها شديد تدشنت بالدماء والعطاء".
وأبرق المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالتحية لـ"شعبنا الذي ينتفض دوماً في ظل معركة تُركنا فيها وحدنا، ونفتخر بمواجهة كل المؤامرات التي تصادر حقنا في الوجود والمقاومة". وشدد البريم على أن "شعبنا رغم كل الارهاب الذي يمارسه الاحتلال لا زلنا متجذرين في أرضنا ونصنع معادلات اشتباك مع العدو".


صور من غزة التقطت هذا الصباح - (Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)


(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)


(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)


(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)


(Photo by SAID KHATIB/AFP via Getty Images)

صورة عممها الجيش الاسرائيلي  قال انها "العبوة الناسفة التي زرعتها خلية الجهاد الإسلامي صباح اليوم بالقرب من السياج الأمني"