وأطيح بترامب - بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
محمد فؤاد زيد الكيلاني - صورة شخصية
تقوم بنشر الديمقراطية والمحاربة من اجلها في جميع العالم، وما قام به ترامب هذه الفترة ونزول مؤيديه إلى الشارع بهذا الشكل الهمجي ثبت العكس تماماً.
الكل تابع كيفية اقتحام مبنى الكابيتول بهذا الشكل وسقوط قتلى وجرحى بهذا الاقتحام، الذي دعا له أو أيده ترامب، من اجل البقاء على الحكم، وحتى آخر اللحظات كان يقول انه لن يترك الحكم وهذه الانتخابات مزورة، الإستراتيجية الأمريكية التي استمرت لعقود سواء في الداخل الأمريكي أو خارجها سقطت وتهاوت بشكل سريع وغير متوقع، فانقسام الشعب الأمريكي إلى قسمين جمهوري وديمقراطي، من شأنه أن يقسم الولايات المتحدة الأمريكية كما حصل بالسابق في الاتحاد السوفيتي وتفكيكه بهذا الشكل.
مأزق ترامب في هذه الانتخابات خطيراً جداً، ومن شأنه أن تتحول إلى حرب عالمية لكي يستمر هو في الحكم بعدما رفضه الشعب الأمريكي بالأغلبية، عندما عزز ودعم التفرقة العنصرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية بين السود والبيض، هذا الأمر واضح للعلن لا يمكن إنكاره فهو يريد أن يغير الإستراتيجية الأمريكية سواءً الداخلية أو الخارجية كي يبقى مسيطراً على العالم.
هذه الأحداث الداخلية بما يسمى بالدولة العميقة، بدأت تنهار من خلال تعنُت رئيس منتهية ولايته، ويريد إعادة الانتخابات بعدما ردت المحاكم العليا جميع الدعاوي في تزوير الانتخابات، فإستراتيجية بايدن أصبحت الآن أكثر تعقيداً، بعد استلامه الحكم وما تركه له ترامب من مشاكل داخلية حتى الآن، وعلى ما يبدو أن الرئيس المنتهية ولايته يريد افتعال حرب خارجية على دولة معينة، كي يزيد الأمر تعقيداً على الديمقراطيين (بايدن)، وهذا ما جعل رئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي الضغط على المجلس كي يتم محاكمة ترامب ومنعه من فعل أي أمر من شأنه أن يعكر صفو العالم؛ بعد هذه الأحداث الغير مسبوقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصاً أن له الصلاحية باستعمال السلاح النووي بصفته رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية وهو الآن في أخر أيامه في الحكم.
وفي حال تم الاتفاق بين بيلوسي وبايدن على فعل أي شيء ضد ترامب، سيكون مصيره السجن بسبب التحريض على الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها مؤيدوه باقتحامهم مبنى الكابيتول، وهذا الأمر غير مسبوق في الولايات المتحدة الأمريكية، وفعلاً بدأ الديمقراطيون في أمريكا بنزع الحكم من ترامب بالقوة.
كما الكل يتابع بأن الأيام القادمة خطيرةً ومهمةً جداً على مستوى العالم فالتعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط على قدم وساق، ومن يملك قرار الحرب هذه الفترة هو رئيس منتهية ولايته ولم يبقى له سوى أيام على الحكم، فمجلس الشيوخ يحاول إصدار قرار بنزع السلطة من يد ترامب بطريقة قانونية بأسرع وقت ممكن كي لا تتطور الأمور في العالم إلى الأسوأ وأصبح الوضع بالصعوبة بما كان أن يرجع الوضع إلى ما كانت عليه في السابق، بما انه يوجد دول كثير تكون خاسرة بمراهنتها على ترامب تحديداً وخصوصاً اسرائيل ودولة أخرى مطبعة، ولا جدوى من هذا التطبيع كما هو واضح من خلال الأحداث الاخيرة.
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il .
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ panet@panet.co.il
- لمن سأصوت ؟ - بقلم: د. علي خليل
- تحية طيباوية للفحماوية - بقلم : رياض حاج يحيى
- الأحزاب العربية... افتحوا جيوبكم وعقولكم ! - مقال بقلم : وديع عواودة
- حول رواية سراج عشق خالد - بقلم : حسن عبادي، حيفا
- بارطاجي يا مواطن - بقلم: عبده حقي - المغرب
- هيئة إعلامية ضعيفة ، بقلم : هادي زاهر - عسفيا
- مشاريع الغاز في الشرق الاوسط - بقلم: اسعد عبدالله عبدعلي
- النموذج والمثال: بين الموسيقى والسياسة - بقلم : بروفيسور سعيد زيداني
- الأنساق والمعنى والمجتمع الجديد- بقلم: إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
- الحب والحرب والرصاصة 666 ، بقلم: زياد جيوسي